بوابة كأس العالم للأندية

ملوك مصر القديمة.. حورسا إزيس هل عثر على آثار توثق حكمه؟

الخميس، 19 يونيو 2025 09:00 ص
ملوك مصر القديمة.. حورسا إزيس هل عثر على آثار توثق حكمه؟ المصريين القدماء
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التاريخ المصرى القديم مليء بالحكايات والأسرار التى لا تكشفها إلا القطع الأثرية القديمة، والتى يتم العثور عليها ما بين الحين والآخر، لأنه من الصعب أن يرصد أحد تلك التفاصيل التى تمتد على مدار قرون طويلة سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض، والحكاية اليوم مع الملك "حورسا إزيس".

لم يذكر أي معلومة عن أصل "حورسا إزيس" الذي نصب في بادئ الأمر كاهنًا أكبر "لآمون رع" في طيبة، ثم نجده قد اشترك فيما بعد مع الملك أوسركون الثاني في حكم البلاد، ويحتمل أن حورسا إزيس هذا قد أصبح ملكًا في طيبة عندما أعلن أوسركون الثاني أنه ترك إقليمها نهائيًّا للمعبود آمون، أو بعبارة أخرى للكاهن الأعظم لآمون، وقد حدث ذلك في السنة الثانية والعشرين من حكم أوسركون الثاني.

وتقول موسوعة سليم حسن "موسوعة مصر القديمة"، لا نعرف التاريخ المعين الذي أُعلن فيه حورسا إزيس ملكًا على طيبة أو مشتركًا مع أوسركون الثاني، ومن جهة أخرى نعلم أن مدة حكمه انتهت ما بين عامي ٢٣، ٢٤ من حكم أوسركون الثاني، وذلك لأننا وجدنا أن السنة الثامنة والعشرين من حكم هذا الملك كانت تقابل السنة الخامسة من حكم تاكيلوت الثاني شريكه في الملك.

وقد وجد له صندوق تابوت في "فقط" وهو محفوظ الآن بالمتحف المصرى، والمهم في هذا الأثر أنه عرف لنا هذا الملك "حورسا إزيس"، وهو الذي كشف "كوببل" عن قطع من غطاءين من النسيج المقوى عليهما اسمه ابنة الملك رب الأرضين (محبوب آمون «حورسا إزيس») معطي الحياة (مثل رع)، وقد مثِّل هذا الفرعون في منظر على أحد وجهي صندوق تابوته يقدم رمز الحقل للمعبود "أوزير"، وألقابه الملكية هي "حور الثور القوي الذي يظهر في طيبة، ملك الوجه القبلي والوجه البحري حز خبر رع ستين آمون ابن الشمس محبوب آمون "حورسا أزيس".

وعلى الوجه الثاني من صندوق التابوت نشاهد منظرًا آخر مثِّل فيه كاهن أكبر لآمون وهو ابن حورسا إزيس يحرق البخور ويصب القربان أمام "أوزير" وآلهة آخرين، ومما يؤسف له أن هذا المتن مهشم من هذه الجهة، ولذلك لم يمكن قراءة اسم ابن الملك "حورسا إزيس"! ولكن من جهة أخرى ظهر من الحفائر التي عملت في الكرنك منذ الكشف عن هذا الصندوق المصنوع من الجرانيت الوردي آثار جديدة لهذا الملك نفسه، وذلك أن تمثال الموظف "حورسا إزيس" بن "نختفموت"، وكذلك تماثيل "نختفموت"، وهي التي عثر عليها في خبيئة الكرنك.

وتمثال "نختفموت" المصنوع من المرمر يمكن أن نسترشد بنقوشه إلى تحديد عهد حكم الملك "حورسا إزيس"، لأنه قد وهب إنعامًا من هذا الملك، والواقع أن "نختفموت" كان يرتدي ملابس الكاهن، وهي ثوب ذو ثنيات، وجلد فهد على كتفه الأيسر، وشريط عريض نقش عليه متنان يحتويان ألقاب الملك "أوسركون الثاني" كاملة، ومن ثم نعلم أن حكم "حورسا إزيس" كان معاصرًا لحكم الملك "أوسركون الثاني"، أو بعبارة أخرى كان ملكًا على "طيبة" أو مشتركًا مع "أوسركون الثاني" في الحكم، والرأي الأول هو الأصح، لأن "أوسركون الثاني" كان قد نزل عن إقليم "طيبة" للمعبود "آمون"، ومن ذلك أصبح الكاهن الأول فيها ملكًا وكتب اسمه في طغراء، وتدل شواهد الأحوال على أن "أوسركون الثاني" كان يحكم بوصفه ملكًا عامًّا على مصر، و"حورسا إزيس" يحكم ملكًا متوَّجًا على "طيبة".

و"حورسا إزيس" هذا كان ابن الكاهن الأول "شيشنق" الذي أصبح ملكًا باسم "شيشنق الثاني"، وقد كُشف عن قبره حديثًا كما تحدثنا عن ذلك في حينه، وقد خَلَفَهُ ابنُه "حورسا إزيس" كاهنًا أكبر "لآمون"، ثم ملكًا على "طيبة"







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة